-A +A
حامد عمر العطاس (جدة)
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 14 - 17 محرم الجاري الموافق 22 - 25 يناير في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات.
يشارك في المعرض الذي يقام على مساحة تتجاوز 4 آلاف متر مربع 80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم اكثر من 600 خبير ومشارك ومهتم من الباحثين والخبراء ورجال وسيدات الأعمال في القطاع التعديني. وأكد الامين العام لصندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) منصور بن صالح الميمان على أهمية تنظيم المعرض مشيرا الى ان المملكة فتحت مجالات الاستثمارات في مجال التعدين والبحث عن الموارد المعدنية. ولفت الى ان صندوق الاستثمارات العام سيطرح خلال المعرض عددا من مشروعاته التي يتم تنفيذها. وبين ان مجلس الوزراء كلف صندوق الاستثمارات العامة بإنشاء وتنفيذ مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب وانشاء شركة يمتلكها بالكامل تتولى الاشراف على المشروع وتنفيذه حسب المواصفات العالمية وذلك بعد ثبوت الجدوى الاقتصادية للمشاريع التعدينية. واوضح ان الصندوق شرع بالتعاقد لإعداد المواصفات الفنية للمشروع الذي سيبلغ طوله عند اكتماله 2400 كيلومتر مرورا بكل من الحديثة والجوف وحائل والقصيم والرياض والجبيل. وأكد ان مشروع سكة الحديد الشمال - الجنوب يهدف الى توفير خدمات نقل المعادن ونقل الركاب والبضائع والترانسيت موضحا انه تم ابرام عقود تنفيذ الخط التعديني ويجرى التعاقد على بقية مراحل المشروع.

وشدد على ان المشروع يمثل أهمية حيوية واستراتيجية للاقتصاد الوطني حيث سيؤدي تصنيع الفوسفات الموجود في المملكة بكميات تجارية الى تبوؤ المملكة المركز الثاني عالميا في تصدير الاسمدة الفوسفاتية ونقل التقنية الخاصة بصناعة الاسمدة وتوطينها وتنويع القاعدة الانتاجية وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين اضافة الى ان المشروع سيؤدي الى زيادة نشاط النقل للمنتجات البترولية والزراعية والصناعية والبضائع والركاب وتطوير المناطق المجاورة والهجر والقرى والمدن التي يمر بها مما سيسهم في تنميتها اجتماعيا واقتصاديا وصناعيا وزراعيا وتجاريا وقيام صناعات متطورة في الجزء الشمالي من المملكة الى جانب تخفيف الضغط على شبكة الطرق الرئيسية وتقليل الحوادث.
من جهته نوه رئيس اللجة المنظمة للمعرض طلعت ادريس بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة في فعاليات المعرض.
واضاف ان المملكة ستبدأ مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين لافتا الى ان المعرض سيتيح الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج. وخاصة ان حجم الاستثمارات في قطاع التعدين في المملكة يتراوح ما بين 25 الى 30 مليار ريال.
ولفت الى ان المملكة راعت في كل مشروعاتها التعدينية اشتراطات الأمم المتحدة الخاصة بالسلامة البيئية واعتمدت في انشائها على أعلى المعايير البيئية وفق الاشتراطات الدولية في الوقت الذي تسعى الى رفع حجم مساهمته في اجمالي الناتج المحلي بما يفوق معدله الحالي وتناول رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الهدف من اقامة هذا المعرض الدولي العالمي.
واضاف ان المعرض وضع ثمانية أهداف من أهمها السعي لجذب استثمارات محلية واجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة والتعريف بتقنيات الاستشكاف المعدني وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين.
واشار الى ان المعرض يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة وعرض المعلومات الاقليمية والجيولوجية اضافة الى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني بما يشمل احدث الطرق والاجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطات التعدينية.
وأكد ان قطاع الاستثمارات التعدينية في المملكة شهد ارتفاعا حيث بلغ عدد الرخص بنهاية عام 2006م اكثر من الف و270 رخصة اجمالي ارباحها 3 مليارات ريال فيما قدر انتاج المملكة من الخامات المستخرجة بنحو 180 مليون طن وحققت الشركات الحاصلة على رخص تعدينية ارباحا تتجاوز 4.5 مليارات ريال.